°l||l° التانجو الأرجنتينى .. تاريخ من فضة °l||l°

بلاد الفضة وارض النار الساحرة... موطن رقصات التانجو وموسيقى الفالس وزمن الكرة الجميل .
على سفوح الانديز تقع وخلف المحيط الاطلسي ... امة صغيرة في العدد و وطن ضيق في المساحة ...شعب فقير ومعدم وانجازات تفوق حدود الخيال ..

اي امة اخرى بمواصفاتها كانت ستنسى وتوضع على هامش التاريخ والجغرافيا ولكن هنا تكمن عظمتها فلم تكن قلة مواردها البشرية والاقتصادية عائقا يمنعها ليس فقط من مقارعةالكبار بل والتفوق عليهم وارقامها وتتويجاتها تشهد بذلك ..
ولما لا فكرة القدم في ارض التانجو هستيريا متلاحقة من الحزن والفرح ....والعشق والجنون
هناك يحزن الناس بجنون مع كل خسارة وأن فرحوا فليس لفرحهم حدود ..يعشقون بجنون ويكرهون بجنون .
وفي تلك الارض العاشقة لكرة القدم والمجنونة بها تتابع التتويجات و الانتصارات وسجلت الامة الصغيرة قصب السبق على باقي الامم

ولنبدأ الحكاية

حكاية المجد والتاريخ
ا لارجنتين من اولى الامم التي عرفت كرة القدم

عرفت الارجنتين كرة القدم مبكرا وتأسس اتحادها الوطني لكرة القدم في القرن التاسع عشر . والارجنتين من اولى الدول التى تأسس فيها اتحاد كرة قدم حيث تأسس اتحادها مباشرة بعد تأسيس اتحادات الجزر البريطانية .وانطلق الدوري فيها مبكرا قبل باقي القارة .

الارجنتين اول من نافس

منذ بدايتها كانت كرة القدم عشق الارجنتينيين المطلق وكان لابنائها شرف المنافسة في معظم البطولات التي شاركوا فيها فقد نافسوا وبقوة على اول قلادة ذهبية لكرة القدم في تاريخ الاولمبياد في امستردام 1928.. ايضا كان لابنائها شرف المنافسة على اول كأس عالم فى مونتيفيدو 1930 .
ارض السبق لاتنتهي انجازاتها فقد سجل التاريخ ان اول هداف في تاريخ كأس العالم كان هو ستابيلي الارجنتيني ..

الارجنتين الاولى عالميا في عدد الكوؤس
صاحبة الرقم القياسي العالمي

كـــــــــــ59ـــــــــأس

الاولى في كوؤس المنتخبات

تتربع الارجنتين على العرش العالمي بعدد الكوؤس التي احرزتها فقد بلغ مجموع كوؤس المنتخبات الارجنتينية 29 كأسا وهو رقم لم يحققه اي منتخب اخر .
وتتقسم كوؤس الارجنتين على النحو التالي :
المنتخب الاول 24 كأس
2 كأس العالم
14 كوبا اميركا
6 بطل الالعاب الامريكية
1 كأس الامم
1 كأس القارات
المنتخب الاولمبي
قلادة ذهبية واحدة
منتخبات الشباب
4 كوؤس عالم
بأختصار الارجنتين هي الوحيدة التي فازت بكل الالقاب الممكنة
الارجنتين هي الاولى عالميا في عدد الكوؤس
التي تحرزها الاندية

اندية الارجنتين تتربع وبجدارة على عرش الكوؤس على مستوى قارتها وعلى مستوي العالم ..
مجموع كوؤس الاندية الارجنتينية 30 كأسا تنقسم كالتالي :
9 كوؤس اندية عالم انتركونتيننتال
20 كأس ابطال اندية امريكاالجنوبية ليبرتادوريس
1 كأس ميركوسور

الارض التي تنجب الابطال

انجبت الارجنتين اعداد لاتعد ولاتحصى من نجوم صنعوا امجادا لبلادهم والاندية التي لعبوا لها بداية من اجيال العشرينيات والثلاثينيات التي تألقت وصنعت ماضي مزهر للكرة الارجنتينية ومرورا بباقي الاجيال التي يصعب حصرها واحصائها ولنلقي الان نظرة سريعة وخاطفة على بعض من تلك الاسماء الساطعة
فمن تلك النجوم ستابيلي اول هداف في تاريخ كأس العالم في الارغواي .
السهم الاشقر ونجم ريال مدريد الاول عبر كل ازمنته الفريدو دي ستيفانو .
هداف اليوفي الاسطوري عمر سيفوري وزميله الرائع مونتي الذي وقعت في غرامه ايطاليا كلها واعطته جنسيتها واشركته في منتخبها الاول .
والشهير هيريرا ربان سفينة الانتر الخرافي وقائده في عصره الذهبي ومبدع طريقة الكاتاناشيو ( الكاتينة ) .
وكارلوس بيلاردو الذي قدم للعالم في 86 طريقة 3-5-2 .
واسطورة العصور مارادونا والة الاهداف باتيستوتا وتطول القائمة فهذا فقط غيض من فيض .

الفريق الحلم

وشهد عصر الاربعينيات من القرن الماضي ولادة جيل ارجنتيني مبدع وسيئ الحظ ..جيل يصفه النقاد بأنه افضل منتخب اخرجته الاجنتين في تاريخها..الجيل الذي تسيد قارته وفاز بجميع بطولاتها ولم يفقد اي بطولة شارك فيها بدليل فوزه باربع بطولات كوبا اميركا من اصل اربعةفي الاربعينيات وكان مرشحا للفوز بثلاث كوؤس عالم لولا اندلاع الحرب العالمية التى حرمت الفريق من تتويجات مستحقة .

دائما الرقم الصعب

لاتنتهي الارقام في ارض التانغو الجميل ويصعب على الانسان العد والحصر ولقد تركت ورائي عشرات الكوؤس لمنتخبات الارجنتين وانديتها لانها تحمل الطابع الودي فلم اشاء ذكرها واكتفيت بذكر البطولات الرسمية.
و للارجنتين مواعيد لاتنتهي مع التفوق فهي دائما موجودة ...وأين ماذهبت ستجد اثرها امامك فهي دائما في عالم كرة القدم الرائدة وعندما يصل الاخرون يجدوا انها قد مرت من هناك ذات يوم..
وحتى عندما قرر الفيفا منح جائزة لافضل لاعبي القرن وجعل الامر في استفتائين كانت الارجنتين الوحيدة بين كل دول العالم التى كان لها لاعبان في افضل عشرة لاعبين في استفتاء الفيفا وهما مارادونا الاسطورة وديستيفانو السهم .. وكانت كذلك الوحيدة بلاعبين في استفتاء الانترنت ومجددا كانا السهم و الاسطورة .

اللقب الستون

احرزت الارجنتين في تاريخها 59 بطولة وشعبها الان ينتظر اللقب الستين فهل سيحضره بوكا او الريفر ام ان تيفيز و رفاقه سيحضرون كأسهم الستون من ارض هتلر الذي حرم ذات يوم بحربه ابائهم من كوؤس مستحقة

وتستمر الحكاية

بين ربيع الامس و بهائه المشرق و وسط بريق الكوؤس تستمر الحكاية ويستمر العشق .. عشق الارض للكوؤس والبشر للتتويج .
من رحم هذا الماضي يولد الغد واطفال على درب الاباء يسيرون وبغير منصات التتويج لا يرضون ..