إنتظرت عند قارعة الطريق ...
بعصف رياحه ... وبريق ضوء ...
ألوح بيدي عل وعسى ... يلمحني ...
من سار على نهج طريقي ...
وبين ارصفة الماء الكثيف ...
من يسير بعجلاته ويأخذني ... بذلك الدرب ..
الذي أعلم ما يحتويه ...
فتوقف لي أحد من بين زحام ...
أتريد لك رفيق ...
أم تجلس خلف مسندي ... صامت ...
فقلت له بتعنتي ... الغريب ...
انت ما تريد ...
لم ألوح لك بل لذلك الأخير ...
فاجاب بصوته لي ... وما الفارق لك ...
معي أم معه ... ألسنا على نفس المسير ...
وسوف نسير بدربك الذي انت به تريد ...
حسناً ... كم انا خجل من تصرفي الوحيد ...
ولكن اريد صمت اثناء الجلوس ...
فاجاب وأخجلني مما به اشيد ...
لك هذا أيا عابر للسبيل ... معي ...
فحملت نفسي ... ووضعت ثقلي ...
خلفه حتى لا يسرق بمرآته ... ما لا أجيد ...
وبعد وقت ...
بين فكري ... وصوت صفير ... نافذته ...
التي اشتكت منه ... بما بها ... من أنين ...
قال بأي اتجاه تنوي ...الرحيل ...
فأشرت له ... بصوت الصمت ... على نفس منهجك ...
وتركني ... لا أعرف بما يدندن بهمسه ... لي
وأثناء ذلك ...
اردت اشعال بقايا ... ما أحمله ...
من ورق ... خاف قلبي ... من تمزيقه ...
فيعود لي ... مع نسائم هواء ... ممطر ...
فبدأت بإشعال ... نيران ...
لأبدأ بحرق ما حمله قلبي العليل ... بورق
وإذ بي اسمع صيحةً ...
أطفأت لهيب ... بيدي ...
ماذا تفعل ...؟؟
ما أفعل ... ألم تلمح ... ما كنت اخشى ان تلمحه ...
اريد حرق آلامي ... من ذكريات مضت ...
... لامانع لدي ... أحرق ما تشاء !!!
لكن ليس هنا ... أجننت يا شبه رفيق ...
نحن نسير ...
أجبته بتعجبا ... شديد ...!!!
وما المانع أتعاندني ... وأنت لي مطيع ...
( بدأ تكبري ... أليس ما أحمله له ... حقير )؟
ان كنت تريد نهايتك ... سوف اركنك هنا ...
وأنا ما ذنبي ...
أحترق معكِ ... بالجحيم ...
ما بكِ ...!!!
اريد اشعال ورقي ... وليس نفسي ...
اتسمح لي يامن أردت أن أكون ....
لك صديق ... أجبت .... نعم ... ( زال تكبري )
لنتوقف ... على مشارف ذلك البحر ...
فقد هدأ المطر ... ونشفت الأرض أدمعه ...
وتدعني أقرأ ... ما بحبر بهذا الورق ...
وبعدها افعل ما شئت ...
توقف ... أمرته ... ولكن لا أعلم ..لما ...
أوافقك الرأي ...
أتعلم لما لا تكون لي ما أشرت ...
خير صديق لي بين أوراق أريد اشعالها ...
أصبح يقرأ ويسير منه ... دمعاً رقيق ...
ويهمس بونات ...كثرت مع رمي ... للحجر ...
وينظر لي بطرف عين ... وعين ببريق ...
ألا ترحم حالك ... أشار بصمت لقلبي ...
كيف لك حياه بعد ما شاهدت ...
أرفق بحالك ... بهذا البحر ... الكبير ...
وأغسل ماضيك بملوحه الشديد ...
وعد لي بعد انتهاء حرق ... بقايا .. نشيد حزين ...
فأشار قلبي له ... اتحرقه لأجلي ...
لا بل أترحم عليك ... يا صديق ...
فبه آلام تحرق ألوان السماء ...
وإن عادت الأمطار ... لا تطفيه ...
وإن غمرته بهذا البحر ... لتبخر بما فيه ...
فناداني ... من بعيد ...
أي السطور لي قرأت ... سألته ...
وأي الرسائل ... جعلتك ... تحدق بي ...
لا أعلم ... اخبرني ..
فجميعها بنفس المصير ...
أليس لك حلم جديد ...
لتحرق ما مضى وتستعيد ...
نعم لي ... كل شيء بهذه السطور ...
ولكن ...صديقي ... تلك السطور ... خاوية ...
أين حبرك ...؟؟؟
ليس به جديد ... ولكن بخاطري له حرف جديد ...
هيا أركب ... ولندرك ما فاتنا من طريق ...
ودع الهواء سينقي ... ما بقى من الماء ...
بجسمك الشفاف الهزيل ...
ونرحل بعيداً عن هذا ...الرماد ...
ولكن ... اتريد نفس اتجاه ما أشرت له
أومئت له ... بعيني فقد شغلت ... يدي ...
بأمر عنه هو بعيد ...
هي لكِ ... ما حملت ... بقرب قلبي ...
رسم حرفاً ... كتبتيه ...لي
به من السطور .. فراغات كثيرة ...
وبأوسطها ... كلمة ً ... غريبة ...
أحبك .... ولكن ...!!!
مشواري نحوك طويل ...
به من الأشراك كثير ...
وإن تجنبت القدوم لي ...
تجدني افقد من نبضاتي ... نفسي ...
عجل بالقدوم لي حبيبي ...
كيف ذلك ... وأنا أجهل العنوان ...
ومهما سرت أفقد نهايات دربي ...
وبين الحين والحين ..ابدل التاكسي ...
يرمقوني بالجنون ... ببحثي عنكِ ...
اشعر بتناهيد دموعكِ ... قربي ...
وعندما اقترب ... اشعر بأنني وحيد ...
فقد تاه مني دربي ...
حبيبتي لقد خدعت ... صديقي
فقد حرق نهايات رسائلكِ ...
ولم يعلم بما أحمل ...بجيبي ...
تاه فكره عندما حمل بعض ... آهاتكِ ...
لن أخبره ... حبيبتي ...
بل سوف أمتع نظري ... بآثاركِ ...
وأول أحبار كتبتيها ... بهمسي ...
وإن طلب مني الانعطاف ... لكِ
سوف اتجاهله بغفوتي ...
ولكن !!!
أين أنتي ... أبين تلكَّ الاشجار نهاية دربي ...
أم أسلك خط البحر هذا واجهل ... نهايتي ...
وبفؤادِ حلمي ... توقف بي ... !!
وأخبرني ... أتمانع
إن حملت معنا بهذا الدرب ...
أحد من أراد لينتقل بدل ... الصمت
لا ... بل ليكن معك ما يؤنسكْ...
إذن إجلس صديقي ...قربي
فتسارعت أجمع بقايا لكِ ... بحضني ...
ونهضت مسرعاً أسبق ظلي ...
وبقربه جلست بغفوتي ... معكِ
وإذ بي اسمع الصوت ... خلفي ...
يحمل من الآآآآآآآآهات كثري ...
إن كنت سائراً بهذا الدرب ... خذني
إلى أين ...؟ أجابها صوت رفيق دربي ...
لا أعلم ... ولكن مع نهايات راكبك أنزلني ...
سيدتي ... إني أجهل بداياته ... ما لحظي ...!!!
فدار الصمت بسواد عيني ...
وإذ بآآآآه أخرى صعقت من هو قربي ...
ما بكِ سيدتي ... ؟؟
من حملت معكْ ؟ وتركِ ورقي ...
لقد بحثت عنه حتى أدمى قلبي ...
فتجاهلني ... وأخبرها ما ... به ؟؟؟
أتركيه فقد حرق ... فراقه ...
وبين رمال البحر ..رماده ...
وهو ينظر لي ويرى ...بقايا ... تذكري ...
أحملها وأجددها من خلال عيني ...
قالت ... هو حبيبي تاه عنوانه ... مني
وتوهته بأخبار غير ... عني ..
أردت أن أرى ... أشواقي ...
بعد احتضان كل الألمي ...
أجابها ... بصوته وهو يعاني ...
أتريدين عنوانه بعد معاناته ....؟
أجابت بلفت قلبي لها ... لهُ
نعم ... إن كنت لا تجهله ...
فخاطبني بصوته المبحوح ... بالدفء
وجدتها .... وجدتها ... لك ْ
وأنت بقلبك قربها ...
أمسح تلك القطرات وأجلس بروحها ...
أفق ... يا صديقي ...
أفق ... يا رفيقي ...
أفق ؟؟؟
لقد تعب قلبي لها ... ولك ْ
أم حان رحيلك ونهاية مسيرك ...
بمنامكْ أعلم بأنك رحلت ... بأطيافها ...
ولم استطع ان أحملكْ ... وأبدل آآهاتكْ ...
بأفراح تدنوا لها ... بحبك ...
سامحني صديقي ... فإني أسمعك ْ...
وأراها ... إني أراها ...
فيكفي إني الآن ودعتها ...
فخذ الأجر ... من أوراق بكفي احتضنت الأحبارا ...
المختصر ...
رحلة وانتهت ...بالمختصر
تحيااتي: فيوكهـ فوشيهـ